كتب السيد حامد
السبت،[ltr]
1
2
3
4
5
[/ltr]
بعد الشهرة التي استطاعت واحة سيوة الحصول عليها في علاج العديد من الإمراض بدأت ترجع إلى الوراء حيث تعتبر واحة سيوة من أهم واحات مصر ومنتجع طبيعي للاستشفاء لما تتميز به من مناخ جاف وطبيعة رمالها الساخنة التي لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل و آلام العمود الفقري ولذلك كانت سيوة منذ القدم قبلة لطالبي مثل هذه الأنواع من العلاج.
واحة سيوة التي ذهب إليها الاسكندر الأكبر بجيوشه وتوج فيها ملكاً داخل احد المعابد والتي يسكنها خليط من العرب والبربر يتحدثون اللكنة السيويه التي توجد في الجزائر والمغرب وفرنسا والواحة عبارة عن منخفض مغلق يصل لحوالى 17 متر تحت سطح البحر ومساحتها 47600 فدان تقريباً مستغل منها 20 000 فدان مزروعة بالنخيل والزيتون و الخضر والفاكهة وبها 11 قبيلة اشهرها الحدادون وأولاد موسى معظمهم يتبعون الطرق الصوفية والزراعة هي المصدر الرئيسي للدخل فضلاً عن السياحة التي تستقبل سيوة منها حوالي 30 ألف سائح سنوياً لوجود مزارات شهيرة مثل قاعه آمون وجبل الموتى وعيون كيلو باترا وشالى .
تقع واحة سيوة هذه البقعة الخضراء على بعد 306 كم جنوب غرب مرسى مطروح وتبعد حوالى 820 كم من محافظة القاهرة يحدها من الشمال سلسلة من الجبال الصخرية ومن الجنوب سلسلة من الكثبان الرملية واحة سيوه أشهر واحة فى مصر لما تضمه من مقومات طبيعية تنفرد بها عن باقى واحات مصر ويرتادها السائحون من جميع أنحاء العالم لما تتمتع به من جذب سياحى كبيرتبدأ واحة سيوة فى استقبال روادها وعشاقها من كل أنحاء العالم مع بدء موسم السياحة العلاجية الذي يبدأ في أغسطس وينتهي في سبتمبر الجاري ويتزامن الموسم السياحي مع ارتفاع درجات الحرارة تدريجيا وسط كثبان الرمال الذهبية بالواحة الفريدة .
وتبدأ حمامات الدفن في الرمال الساخنة والتي يقبل عليها مرضى التهابات المفاصل والأعصاب والروماتيزم من خلال خمسة حمامات شهيرة بالواحة كما أنها تتمتع بوجود منطقة جبل الدكرور حيث الدفن فى الرمال الساخنة .
وبنظره على ما ينتشر في العالم الآن من منتجعات علاجية نجد أن واحة سيوه بما تتميز به تعتبر مكان فريد من نوعه حيث الرمال الساخنة التي يمكن استخدامها في العلاج حيث أنها وبشهادة المتخصصين عالميا في هذا النوع من العلاج تعتبر المكان الأمثل في العالمبالإضافة الى إن عامل الطقس له دور في غاية الأهمية حيث يتميز بالجفاف و خلوه من الرطوبة مما يساعد كذلك على عمليات الاستشفاء و العلاج خاصة ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
ويقول صالح أحد أبناء سيوة تتنوع الرمال في سيوة من حيث تكوينها المعدني والكيميائي الذي يغلب عليه معدن الكوارتز بالإضافة إلي معادن وصباغات كيميائية متنوعة ويشهد بذلك ألوانها المتعددة وتشمل الرمال الصفراء وهي تحتوي علي كميات شحيحة من عناصر اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع كذلك فى سيوه الرمال البيضاء وهي تحتوي علي حبيبات السليكا الزجاجية الشفافة والبيضاء وغالبا ما يستخدم هذا النوع في صناعة الزجاج والسبائك المعدنية تتوافر أنواع ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل والاستشفاء البيئي في الواحة تتنوع الأمراض التي يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية والكلي والجهاز التنفسي وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية.
ويضيف سالم المغربى يعتبر الحمام الرملي هو الطريقة المتبعة منذ القدم للاستشفاء في وقت الضحى وقبل غروب الشمس حتى نتفادى الفيض الزائد من الأشعة فوق البنفسجية المصاحبة لأشعة الشمس ويستمر الحمام مدة تتراوح بين خمسة دقائق إلي ساعة تبعا لتحمل المريض ويراعي وضع مظلة شاطئ فوق رأس المريض للحماية .
وفى سيوة تصل درجات الحرارة إلي أعلي معدلاتها وتلقي بسخونتها علي الرمال لترتفع إلي 40 أو 45 درجة مئوية وتصير صالحة للعلاج من أمراض متعددة من بينها فيروس سي البواسير تأخر الإنجاب .
ويشير الزيتونى معالج الى أن من أفضل أماكن العلاج بسيوة جبل الدكرور وبه بعض الفنادق البدائية يطلقون عليها منتجعات علاجية وعددهما 6 فنادق يتكون كل فندق من 50 غرفة والمرضي من الرجال ويقوم بعملية الردم أو الدفن في الرمال رجال وللنساء يخصص منطقة أخري تبعد عن المنطقة المخصصة للرجال ويقوم بعملية ردمهن تحت الرمال نساء مثلهن كما يجب وجود خيمة أو مكان مناسب لإيواء المريض فور الخروج من الحمام الرملي لحمايته من التيارات الهوائية وتغير درجة الحرارة .
كما يعطي مشروب دافئ مقوي لجهاز المناعة مثل القرفة ويمنع شرب الماء لمدة ساعتين او أكثر حسب مناعته تستمر فترة الاستشفاء من أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع من كل عام ويراعي عدم وجود تسلخات أو تقرحات أو جروح غير ملتئمة علي الجسم قبل الحمام الرملي أو أماكن اللبخات الموضعية كما يحتمل حدوث حساسية وفي هذه الحالة يجب وقف العلاج ياتى هذا في ظل تراجع ملحوظ لتلك السياحية العلاجية التى كان يقصدها المصريين والأجانب من كل الجنسيات المختلفة.